يحيا الشعب الكوردي في كوردستان سوريا اليوم الأثنين، الذكرى السنوية الرابعة عشر لانتفاضة قامشلو التي اندلعت في 12 آذار من عام 2004 والتي ضحت بالعشرات من ابناءهم بين شهداء وجرحى واللألآف من المعتقلين.
وخرج جموع غفيرة من أهالي قامشلو وضواحيها وكذلك في كافة المدن الكوردستانية بسوريا، للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، مع توقف الحياة العامة لـ 15 دقيقة، وذلك في الساعة الحادية عشرة من اليوم، ثم توجه الجموع في مدينة قامشلو الى مقبرة قدوربك، لوضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء الإنتفاضة .

وفي ليلة أمس أوقد كوردستانيو سوريا الشموع، في كافة أماكن تواجدهم، في الداخل وفي المهجر بالإضافة الى مخيمات اللجوء في إقليم كوردستان و محافظاته، ذلك وفاءً لذكرى شهداء انتفاضة 12 أذار التي بدأت من قامشلو .

واندلعت انتفاضة قامشلو في 12 آذار عام 2004، إثر عراك بين جماهير كرة القدم داخل ملعب قامشلو البلدي الذي كان يستضيف فريق الفتوة من دير الزور، عندما تطاولوا بالألفاظ البذيئة على لرموز الكوردية وقاداتها، ومما أكد أنهم أقدموا عن سبق الإصرار، مما أدى بالشباب الكورد من جماهير الملعب باستنكار تصرفهم اللاإخلاقي، الأمر الذي أدى الى شجار واسع، وتدخلت السلطات السورية التي انحازت لجانب الجمهور الضيف بفتح النيران الحية على شباب الكورد،وإستشهاد العديد منهم، لذا هبّ أهالي المدينة بأسرهم، لإستنكار الجريمة التي أقدموا عليه السلطات،إلا أن رقعتها توسعت بعد أن قتل النظام السوري، عشرات المتظاهرين الذين خرجوا حينها

ويعتبر انتفاضة قامشلو الشرارة الأولى لثورة ضد نظام قمعي في سوريا، الذي أمتد الى جميع المناطق الكوردية في سوريا الى بالإضافة الى العاصمة دمشق.
واستغل النظام الوضع عبر أجهزته الاستخباراتية ، الذي حرف الانتفاضة على أنها مشروع كوردي يهدف لتقسيم سوريا واقتطاع جزء منها، ما دفع بباقي المكونات للوقوف في وجه الانتفاضة وحمل السلاح ضد القائمين عليها.
رفعت حاجيKurdistan tv..

التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات