كوردستان تيفي - أربيل
أعرب وزير الخارجيّة العراقي، فؤاد حسين، عن رؤية العراق في إشادة علاقاته مع دول العالم، مُبيّناً: نعمل على إيجاد علاقات مُتوازِنة قائمة على مبدأ تبادُل المصالح، من دون السماح لأحد بأن يتدخّل في شُؤُوننا الداخليّة، ولن تكون لدينا علاقة مع أحد الجيران ضدّ الآخر، أو تجاهل الآخر.
وبين حسين خلال مُحاضَرة في الندوة التي أقامها معهد السلام الأميركيّ في واشنطن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركيّة استراتيجيّة، وتقوم على التعاون الثنائيّ في مُختلِف المجالات، ونأمل أن تُؤدّي دوراً في بناء العراق، واستقراره"، مُعرِباً عن استعداد العراق لتطبيق تجربة الحوار الاستراتيجيّ الذي يُجري جولته الثانية الآن مع واشنطن لإجرائها مع دول الجوار لحلّ المشاكل العالقة، لأن سياستنا هي إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار.
وأشار حسين إلى أنَّ عدداً من مشاكل العراق المُتعلّقة بأمنه هي بسبب السياسات، والتدخلات من بعض دول الجوار، وهذه التدخلات يجب أن تتوقف، وأن تُحَلَّ المشاكل عن طريق الحوار.
واكد حسين أنَّ "الأمن مُهمّ في تحقيق أيّ توجّهات لتحسين الاقتصاد"، مُوضِحاً: سيكون من الصعب حماية القطاع الاقتصاديّ إذا لم يتوافر الأمن.
ونوه حسين بأنّ "لدى العراق مع إيران وتركيا علاقات اقتصاديّة مُهمّة جدّاً وينبغي الحفاظ عليها، وحلحلة المشاكل التي قد تُؤثّر في ترسيخ التعاون الثنائيّ مع كلا البلدين.
كما دعا حسين إلى أهمّية بناء مسارات تعاون أمنيّ تضمن للعراق تثبيت الاستقرار عبر بناء "قواتنا الأمنيّة"، ومحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ الذي لايزال يُشكّل تهديداً لأمن المنطقة، مُضِيفاً: لم يكن تنظيم داعش تهديداً للعراق، بل كان تهديداً للمنطقة، والدول الأوروبيّة، والمُجتمَع الدوليّ، وقد تلقّينا مُساعَدات من التحالف الدوليّ، والولايات المتحدة الأميركيّة، ومن روسيا، ومن دول الجوار.
وفيما يتعلق بالملفّ الاقتصاديّ أوضح حسين أنّ "الاقتصاد العراقيّ يُعاني من مشاكل في بناه التحتيّة، ويعتمد على النفط فقط في بناء مُوازَنته السنويّة"، مُشِيراً بالقول: يعتمد العراق على قطاع النفط، ولم يتمّ بناء قطاعات أخرى، وقد تعرّضت العديد من القطاعات للتدمير، ومنها: الزراعة، وعدم تطوير السياحة؛ بما يُساهِم في خلق المزيد من الفرص، والوظائف.
وحول جولة الحوار الاستراتيجيّ التي تُجريها الحكومة العراقيّة مع الجانب الأميركيّ، والمباحثات التي أجراها الجانبان، بيَّنَ فؤاد حسين "توصّلنا إلى تفاهمات مع الجانب الأميركيّ، وتناولنا القضايا الاقتصاديّة، والاستثمار، والنفط، والطاقة، والكهرباء، ووقّعنا مُذكّرات تفاهم في مُختلِف المجالات، وتطرّقنا إلى التعليم، والثقافة، والصحة، ومكافحة فايروس كورونا"، عادّاً أنّ "الحوار الاستراتيجيّ هو عمليّة مناقشة موضوعات رئيسة شاملة ومُهمّة".
وفيما يخصّ الانتخابات المزمع اجراؤها قال حسين "نحن نقترب من الانتخابات، ونحتاج إلى برنامج واضح للمستقبل، وحلّ المشاكل"، مُضِيفاً: ما نحتاجه داخليّاً هو وضع وإنهاء اللمسات الأخيرة لقانون الانتخاب وهو في عاتق البرلمان، وهناك بعض النواقص التي تتعلّق بالتنظيم، والتمويل الماليّ، وبناء الثقة بعمليّة الانتخابات، وحُضُور المنظمات، والمراقبين الدوليّة.
ميديا الصالح
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات