شدد المحافظ الأسبق لمحافظة نينوى، أثيل النجيفي، على أن بعض القوى السياسية في العراق تهرب من الأزمات التي تعصف بها عبر تصديرها إلى أماكن أخرى، محذراً من نتائج هذه الممارسة على المجتمع.
وأكد النجيفي في منشور عبر مدونته الشخصية الرسمية على فيسبوك، اليوم السبت (14 تشرين الثاني 2020) أن "الانتقام والحقد والعقوبات الجماعية أصبحت سياق تهرب فيه القوى السياسية من أزماتها الحقيقية"، في إشارة إلى توافق كتل شيعية وسنية في مجلس النواب العراقي على التصويت على قانون تمويل العجز المالي دون الالتفات إلى مطالب الكتل الكوردستانية بتضمين حقوق إقليم كوردستان في القانون.
أشار النجيفي إلى أن "الأدهى من ذلك حماس الجماهير وتأييدها لتلك المفاهيم"، مؤكداً على المسؤولية المشتركة بين السلطة والمؤيدين لسياساتها وممارساتها، ما وصفه بـ "أزمة مجتمعية تتعاون فيها السلطة مع جماهير يسهل خداعها".
وتعيش العديد من كتل النيابية أزمات على خلفية المطالب الجماهيرية بالإصلاح ووقف الهدر للمال العام وضبط السلاح المنفلت ووضع حد للاغتيالات التي طالت النشطاء والمناهضين للمشاريع الولائية، إلى جانب تخوف كتل أخرى من المطالبات بوقف الإضرار بالاقتصاد الوطني عبر تعيين شخصيات محسوبة عليها لا تمتلك أدنى مؤهلات مهنية أو علمية في مناصب حساسة على أساس المحاصصة، وتثبت التحقيقات التي تجريها هيئة النزاهة وغيرها الجهات المكلفة حجم الفساد لديها.
هذه الكتل تخشى من خسارة مقاعدها في الانتخابات المقررة في صيف العام القادم، وتسعى لتصدير هذه الأزمات عبر معادة الحكومة الحالية التي تسعى لإصلاح ما أفسده أولئك الساسة، وفق ما تؤكده التقارير المستقلة الدولية.
إلى جانب ذلك بدأت قوى سياسية جديدة تسعى إلى تغيير بعض الأسماء التقليدية التي باتت تحتكر واجهة تمثيل مكون عراقي، إلا أن هذه الواجهة تمرر أجندات غير وطنية وتسعى إلى أن تتمثل لمصالح جهات إقليمية داعمة لها على حساب المصلحة العراقية.
Kurdistan tv..
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات