الكاظمي يدعو القوى السياسية لتكثيف الجهود وتشكيل حكومة قوية وفاعلة

كوردستان تي في

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء (1 آذار 2022)، أن العراق يمر بظروف حساسة، داعياً جميع القوى السياسية "أن تكون على قدر المسؤولية وتكثيف الجهود للمضي في تشكيل حكومة فاعلة وقوية في خدمة المواطن والبلد وتحريك عجلة النمو الاقتصادي في البلد".

جاء ذلك في كلمة الكاظمي خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء، حيث بارك وهنّأ المعلّمات والمعلّمين في عيدهم، قائلاً إنهم "النموذج الأرقى والأسمى للعطاء والتضحية، وهم النموذج الذي يُحتذى به، المعلمات والمعلمون جزءٌ لا يتجزّأ من صناعة هويّتنا الوطنيّة.. وإذا كان أبناؤنا والأجيال المقبلة أمانة في أعناقنا، فإن المعلمين والمعلمات هم أصحاب هذه الأمانة، والمؤتمنون عليها".

وشدد على "توفير كامل احتياجاتهم لنكون على قدر المسؤولية والتحدي، تجاه المعلمين أوّلاً، وأبنائنا ثانياً"، مبيناً أن "القطاع التعليمي، كالقطاعات الأخرى، عانى ما عاناه، وهناك من أراده قطاعاً فاسداً، لكن الروح الوطنيّة والمسؤوليّة الإنسانيّة لشريحة واسعة من معلّمينا رفضت ذلك".

ولفت إلى الشروع في بناء 1000 مدرسة، في هذه الحكومة ضمن الاتفاقيّة الصينيّة، موضحاً أن "لهذا الأمر معنيان: الأوّل: أن الحكومة تحمّلت المسؤوليّة كاملةً، رغم وظيفتها الأساسيّة في المرحلة الانتقاليّة.. كانت المهمة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، أنجزناها، لكننا أيضاً تحمّلنا مسؤولياتنا كاملة في مختلف القطاعات الحيويّة، أما المعنى الثاني، فهو أن الحكومة متمسّكة بكل اتفاقيّة أو مذكرة تفاهم مع أي دولة تصب في صالح العراق؛ من أجل بناء العراق والنهوض به".

وحول الشأن السياسي وتشكيل الحكومة، ذكر الكاظمي أن "العراق يمرُّ اليوم في ظروف حساسة توجب على جميع القوى السياسية تكثيف الجهود للمضي في تشكيل حكومة فاعلة وقوية في خدمة المواطن والبلد"، متابعاً: "أجدد دعوتي للقوى السياسية الوطنية إلى أن تكون على قدر المسؤولية في تشكيل حكومة قوية وفاعلة تتمكن من تقديم الخدمات لشعبنا، وتحريك عجلة النمو الاقتصادي في البلد".

وتطرق أيضاً للشأن السياسي بالقول: "خلال الأيام الماضية، نجح أبطالنا بمختلف القوات الأمنية في قتل واعتقال عدد من عناصر عصابات داعش الإرهابية، وهذا ما يساهم في إجهاض كل محاولات استعادة التنظيم قوته المهزومة بسواعد قواتنا الأمنية من الجيش العراقي البطل، وجهاز مكافحة الإرهاب، وقيادة العمليات المشتركة، والحشد الشعبي، والبيشمركة، وكذلك جهاز الأمن الوطني واستخبارات وزارة الداخلية والصنوف البطلة الأخرى"، لافتاً إلى أن "الواجبات والتحديات تدعونا إلى الحفاظ على هذه الإنجازات واستثمارها وتعزيزها في الحقبة القادمة".

وفي 8 شباط الماضي، أعلن مجلس النواب العراقي إعادة فتح باب التسجيل للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، لمدة ثلاثة أيام، عقب تأجيل جلسة تصويت لم يكتمل خلالها النصاب القانوني بسبب مقاطعة كتل سياسية.

ولم يحدد موعد لانتخابات جديدة. ويتطلب النصاب حضور ثلثي عدد النواب البالغ 329.

وعكست الخلافات السياسية التي شهدتها الساحة العراقية خلال الأيام الأخيرة حجم الانقسام بين الأحزاب الرئيسية في بلد غالباً ما تتخذ فيه القرارات المهمة بالتوافق وعلى أساس مفاوضات تجري بعيداً عن الأضواء.