كوردستان تي في
أكدت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء (16 آذار 2022)، بمناسبة الذكرى 34 لقصف مدينة حلبجة الشهيدة بالأسلحة الكيمياوية، على ضرورة قيام الحكومة الاتحادية بتعويض الضحايا "بشكل منصف ينسجم مع حجم الجريمة ووضع الخطط والبرامج الطويلة الأمد الكفيلة بالنهوض بالمدينة والاستمرار بتنفيذ المشاريع العمرانية والخدمية".
وقالت الكتلة في بيان "قبل (٣٤) عاما تناثرت أجساد طاهرة، وصمتت أنفاس زكية في شوارع وأزقة حلبجة الشهيدة، وأخرى استمرت تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، متشبثةً بحبها لوطنها، وللسلام والحرية، حاملة ولحد الآن كل المواجع والمعاناة".
وأضاف البيان: "في الوقت الذي نستذكر فيه هذه الفاجعة الأليمة التي تسببت بدمار الإنسان والأرض في هذه المدينة الآمنة الصامدة، ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ متمنين للمصابين الذين مايزالون يعانون من آثار تلك الاسلحة المحرمة دولياً الشفاء العاجل".
وتابع أنه "مع استذكارنا لهذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السابق ضد المدنيين العزل، نذكر الحكومة الإتحادية بضرورة تعويض ضحايا تلك الكارثة بشكل منصف ينسجم مع حجم الجريمة ووضع الخطط والبرامج الطويلة الأمد الكفيلة بالنهوض بالمدينة و الاستمرار بتنفيذ المشاريع العمرانية والخدمية و إيلاء إهتمام أكثر بهذه المدينة المنكوبة التي أصبحت رمزاً للتضحية والفداء".
ويصادف اليوم الـ16 من آذار الذكرى الـ34 لتعرض مدينة حلبجة عام 1988 لقصف كيماوي ما أدى إلى استشهاد نحو خمسة آلاف مواطن وجرح أكثر من عشرة آلاف آخرين، إضافة إلى تشريد آلاف آخرين من سكان المدينة
لا يزال الهجوم يطارد حلبجة حيث أن سكانها، الذين يقدر عددهم الآن بنحو 200 ألف، ما زالوا يناضلون من أجل العدالة ورعاية المرضى والبحث عن الأقارب المفقودين.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات