كوردستان تي في
أكد النائب عن الكتلة الصدرية، حيدر الخفاجي، أن ما حدث اليوم السبت خلال جلسة مجلس النواب "انتصار مؤزر لكل وطني"، مشيراً إلى أن الأحزاب التي كانت تحتكر رئاستي الجمهورية والوزراء باتت اليوم تحتفل لمجرد تحقيقها الثلث المعطل والذي سيتداعى ويتفكك في غضون أيام.
وقال الخفاجي في بيان إن "ما حصل اليوم هو انتصار مؤزر لكل وطني، اذ يكفي ان الاحزاب التي كانت تحتكر منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بأغلبية برلمانية ساحقة وبدعم دولي (مشروط)، باتت اليوم تحتفل لتحقيقها مجرد (ثلث معطل)!".
وأضاف أن "هذا الثلث لا زال آنياً وقلقاً الى حد بعيد، حيث تشكل منه ما تسمى بالقوى الشيعية (اقل من نصف) العدد الكلي، فيما يكمل باقي العدد أحزاب سنية وكوردية لا زالت تفاوض نظيراتها المكوناتية من اجل استحقاقات اللجان وتفصيلات ما بعد الحكومة، وأحزاب أخرى صغيرة ونواب مستقلون، تمت استمالتهم بطرق (…..)".
وتابع أن "النصر يتكرس في أن مشروع رفض المحاصصة والطائفية السياسية واحياء دور المعارضة البرلمانية الذي قاده الصدر قد بات هو السائد والمهاجم".
وأشار إلى "انحسار مشروع المحاصصة و التدخل الخارجي الذي كان الآمر الناهي في تشكيل الحكومات، وانحشر في خانة (ثلث) سيتداعى ويتفكك في غضون أيام".
وكان من المقرر أن تكون جلسة اليوم السبت، مخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، وبلغ عدد النواب الذين حضروا الجلسة 202 نائباً، وفق بيان للدائرة الإعلامية لمجلس النواب.
وتقرر رفع الجلسة حتى الإثنين القادم 28 آذار 2022، وتحديد جلسة يوم الأربعاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكانت جلسة اليوم هي المحاولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية بعد فشل جلسة 7 شباط الماضي لعدم اكتمال نصاب الثلثين (أكثر من 220 نائبا من 329) بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزابا شيعية.
وبعد ستة أشهر من الانتخابات النيابية المبكرة في تشرين الأول 2021، لا يزال العراق من دون رئيس جديد، وبالتالي من دون رئيس حكومة جديد يتولى السلطة التنفيذية.
وعلى رئيس الجمهورية أن يسمّي، خلال 15 يوما من انتخابه، رئيسا للوزراء وعادة ما يكون مرشح التحالف الأكبر تحت قبة البرلمان. ولدى تسميته، تكون أمام رئيس الحكومة المكلّف مهلة شهر لتأليفها.
إلا أن هذا المسار السياسي غالبا ما يكون معقدا وطويلا في العراق بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة نافذة.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات