أربيل 38°C الثلاثاء 26 آب 18:59

عودة الأبناء الضالين.. جاؤوا من شرق البلاد بأمر الولي فأجاب أتباعه بالسمع والطاعة

ما تزال ماثلة ما جرَّته الخلافات بينهما من ويلات أدت بالعراق الى اكبر انتكاسة تعرض لها في تأريخة المعاصر وخسر على اثرها محافظات بالكامل وعشرات الالاف من الضحايا
کوردستان TV
100%

كوردستان تي في

ان تكون السياسة لعبة مصالح شيء، وان تكون بلا اخلاقيات شيء اخر..

 

اما قيام بعض السياسيين بالخلط بينهما، فلا يغير من جوهر الموضوع، إذ تبقى السياسة مهنة نبيلة رغم انف من اساءوا اليها.

 

بالأمس صنعوا من بعض الزعامات والشخصيات المؤثرة في المكون العربي السني، مجرمين عتاة وارهابيين ومحرضين على اسقاط الدولة، واليوم اعادوهم فاتحين مظفرين مكللين بغار الوطنية.

 

وما تزال ماثلة ما جرَّته الخلافات بينهما من ويلات أدت بالعراق الى اكبر انتكاسة تعرض لها في تأريخة المعاصر وخسر على اثرها محافظات بالكامل وعشرات الالاف من الضحايا، ومثلها عشرات المليارات من الدولارات.

 

وطبعا، وكعادتهم لم ينسى الكارهون حينذاك ان يلصقوا التهم بالكورد في القضية التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فتارة يقولون ان الأقليم كان محرضا لقادة الأعتصامات في الأنبار وسواها على التمرد، وأخرى انه قام بإيواء بعضهم ورفض تسليم المطلوبين منهم للقضاء الذي يعرف الجميع أنه مسيس ..

وبعد ان تيقن الجار الولي من اصرار القوى الوطنية على عراقية القرار في مسألة تشكيل الحكومة؛ رأى رايه، وأمر بعودة هؤلاء الى بغداد ليكونوا عامل ضغط على القوى الممثلة للمكون السني داخل التحالف الثلاثي، فأطاع اتباعه الأمر ونسيوا جميع ما سبق.

 

مثلت عودة رافع العيساوي وعلي حاتم السليمان والتي يتوقع أن يلحقها خروج احمد العلواني من السجن، اكثر الشواهد سوءا على السياسات التبريرية التي تلجأ اليها القوى الخاسرة عندما تستشعر المأزق الذي يحيط بها.

 

وما ان تم الأعلان عن عودة أعداء الأمس الى بغداد حتى تسابقت الابواق والاقلام المأجورة الموالية الى التهليل والترحيب رافعة شعار عفا الله عما سبق، وباذلة المديح للقضاء المنصف العادل المستقل.

 

لم تشفع جميع هذه التبريرات في التخفيف من استياء الجماهير التي احست بخداعها، ما دفع بعض السياسيين من قوى الموالاة للخارج الى اعلان اعتراضه على عودتهم، لكن هذه الاعتراض ايضا قد يكون من باب ذر الرماد في العيون، كما يرى مراقبون، فالنتيجة ستكون الاذعان لأمر الولي.

 

وهنا علينا التذكير بان كلمات السيد مسعود بارزاني عن الارادة المستقلة والقرار العراقي لم تات من فراغ.

 

تقرير .. كمال بدران

 

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا يوجد إلى الآن أي تعليقات

اكتب تعلیقاً

هل ترغب بتلقی الإشعارات ؟
احصل على آخر الأخبار والمستجدات