كوردستان تي في
هناك مثلٌ شعبيٌّ يقول( تالي الليل تسمع حِسِّ العياط)
وهذا المثلُ ينطبقُ تماماً على البيوتاتِ السياسيةِ، فمن يظنُّ انها متماسكةٌ، فهو واهمٌ وقد تكون أوهنَ من بيتِ العنكبوت، وعندما تحضرُ المغانمُ ينزلُ الجميعُ من الجبلِ
البيتُ السني اتفقَ على منصبهِ الأعلى في البلدِ بعد أن حصلَ تقاربٌ بينَ الخنجرِ والحلبوسيِّ، ليفوزَ الاخيرُ بمنصبِ رئاسةِ البرلمان
لكنَّ هذا الأمرَ ليسَ نهايةً للمطافِ في اتفاقِهما، فمَن جمعتهُ المصلحةُ العامةُ للمكونِ تُصدِّعُهُ حصصُ الوزارات، وعلى سبيلِ المثالِ ذهابُ السيدِ الخنجرِ والسيد الحلبوسي الى تركيا لم يكن من فراغٍ، بل جاء بسببِ وزارةِ الدفاعِ، المختـَلفِ عليها
والسببُ في الخلافِ طرحُ ثلاثةِ أسماءٍ للوزارةِ
الحلبوسيُّ يريدُ استيزارَها من شخصيةٍ أمنيةٍ قريبةٍ منهُ، والخنجرُ يدعمُ ناصرَ الغنّام، وأبو مازن يريدُ الإبقاءَ على جمعة عناد
وانتهت زيارةُ تركيا، بصورةٍ تجمعُ الخنجرَ والحلبوسيَّ وأردوغانَ ومديرَ المخابراتِ التركيِّ هاكان فيدان، الذي أثارَ الجدلَ في الصورةِ المنتشرةِ على مواقعِ التواصلِ
لكنَّ بيانَ الحلبوسيِّ: يقولُ إنَّ وجودَ هاكان فيدان، هو لتبادلِ المعلوماتِ الأمنيةِ والاستخباراتيةِ لخدمةِ الوطنِ.
ونعودُ من جديدٍ الى وزاراتِ المكونِ السنيِّ، وما أفادت به المصادرُ السياسيةُ التي تؤكد أنَّ حصصَ الوزاراتِ السنيةِ هي 6 وزاراتٍ تقسمت بينَ عزمٍ وتقدم
حيث سيحصلُ تحالفُ تقدمَ على وزاراتِ الدفاعِ والتخطيطِ والبيئةِ، اما عزم فسيحصلُ على وزاراتِ التربيةِ والتجارةِ والصناعةِ
هذا الأمرُ أزعجَ أحمد الجبوري أبو مازن، رئيسَ حزبِ الجماهيرِ المنضوي بتحالفِ السيادة، وجعلهُ ممتعضاً جدا من التحالفِ بسبب عدمِ منحهِ وزارةً من حصصِ وزاراتِ المكونِ السنيِّ او منصبَ محافظِ صلاح الدين، التي وعدوه بها مهددا بتركِ التحالفِ والذهاب إلى الإطارِ التنسيقي
وهذا ليس كلاما نهائياً فالبابُ مفتوحٌ ولم يُغلق بعدُ, وحصصُ الوزاراتِ للمكونِ السنيِّ، ستفرشُ البساطَ الأحمرَ لنوابٍ جددَ قد ينظمونَ لتحالفِ سيادة، وآخرونَ ممتعضونَ منسحبونَ من التحالفِ وتالي الليل تسمع حِسِّ العياط
وربما حل القضاء للجنة ابو رغيف يسهل الامر على المنشقين، الذين يتخوفون من الاستهداف السياسي
ومن يسأل عن تأثيرِ الانشقاقاتِ على التحالفاتِ، فليسأل تحالفَ الثبات، الرامي بسنارتهِ، ببحر التحالفِ الثلاثي، ويقول لكلِّ منشقٍ (هلا بيك هلا وبجيتك هلا) لانَّ الثباتَ يعدُّ لمفاجأةٍ، يكونُ موقفهُ فيها قويٌّ متينٌ، للَيِّ ذراعِ حكومةِ الأغلبيةِ الوطنيةِ، بعنوان: إني الكتلةُ الأكبرُ، (وهذا الميدان ياحميدان)
تقرير.. محمد الكعبي
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات