كوردستان تي في
أحيا المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، اليوم السبت (12 آذار 2020)، يوم الشهيد الكوردي، الذكرى الـ 18 لانتفاضة 12 آذار في مدن وبلدات كوردستان سوريا من خلال وقفة حداد على أرواح الشهداء وزيارة أضرحتهم وإلقاء كلمات ورفع صورهم، وأعلام كوردستان.
ووصف بيان المجلس الانتفاضة كانت "يقظة الروح والضمير الكوردي تعبيراً عن إرادته ضد جبروت النظام وبطشه"، مستذكراً الأحداث التي رافقتها حيث "ملعب قامشلو كانت الشرارة، وتجسدت فيه روح التضحية ورفض الذل" .. فكانت انتفاضة عارمة بامتياز احتجاجاً مدوياً ضد الظلم والاستبداد ، الذي مارسه النظام"، وأن ذلك جاء "رغم المؤامرة التي دبرها النظام للنيل من إرادة شعبنا بعد الإطاحة بالنظام الدكتاتوري في بغداد والمكاسب التي حققها الشعب الكوردي في كوردستان العراق ".
وشدد المجلس على أن هذه الانتفاضة "أفشلت ما دبره النظام وكسرت حاجز الخوف والترهييب وكانت البداية الحقيقية للثورة السورية التي اندلعت عام2011 وأعطت زخماً لنضالات الشعب الكوردي في سوريا على كافة الأصعدة ".
كما شدد المجلس على أنه "سيبقى حاملاً لمشروعه الوطني والقومي في كافة المحافل الدولية ذات الصلة بالشأن السوري والتفاعل مع قوى الثورة والمعارضة الوطنية السورية الديمقراطية وفق رؤية سياسية تضمن حقوق جميع المكونات، وكل ذلك لن يتحقق من دون انتقال سياسي وفق مرجعية الأمم المتحدة وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالشأن السوري"، وأنه "لن يدخر جهدا للدفاع عن عدالة قضيتنا وسيدافع بكل الوسائل السلمية والدبلوماسية لثبيت حقوق شعبنا دستوريا في سوريا المستقبل" .
كذلك تطرق بيان المجلس إلى "الانتهاكات المستمرة" من قبل "بعض" الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في كل من عفرين وكري سبي وسري كانيه ، وأشار إلى أن هذه الفصائل تمارس "سياسة ممنهجة لتغيير ديمغرافية تلك المناطق ويضع العراقيل أمام عودة الأهالي" ، في الوقت الذي لازالت "إدارة" حزب الاتحاد الديمقراطيPYD وعبر قبضتها الأمنية "تمارس سياسة كم الأفواه والترهيب والتجويع والخطف بحق شعبنا لإسكات كل صوت مخالف لها وهو ما دفع بشعبنا إلى الهجرة بحثاً عن الأمان والعيش وهذا يدل على اخفاقاتهم السياسية والإدارية".
البيان أكد أن هذه الممارسات "الترهيبية" وفي كافة مناطق جغرافية كوردستان سوريا "لن تثني" من عزيمة شعبنا لمتابعة نضاله لتحقيق حقوقه القومية المشروعة ، ولن يرضخ للتهديدات أياً كان مصدرها ، مطالباً المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه محنة السوريين والإسراع بتنفيذ القرارات الأممية وخاصة القرار 2254 .
في الوقت ذاته أشار المجلس إلى "موقفه الثابت" حيال وحدة الموقف الكوردي وأهمية التوصل إلى اتفاق شامل "يأخذ بالاعتبار مصالح شعبنا ويحقق طموحه في العيش بحرية وكرامة بالرغم من الممارسات والسياسات غير المسؤولة التي تتبعها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي والتي تمهد لنسف هذه المفاوضات برمتها".
وختم البيان بالتأكيد على سعي المجلس لتثبيت حقوق الشعب الكوردي دستوريا "لإنهاء حقبة الاستبداد والنظام المركزي الشمولي ، والتأسيس لدولة اتحادية تعددية تضمن حقوق كافة المكونات السورية".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات