كوردستان تي في
استذكر رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، اليوم الخميس (14 نيسان 2022)، الذكرى الـ34 لعمليات الأنفال ضد الكورد "التي كانت تهدف لإفراغ كوردستان من سكانها الأصليين"، داعياً القوى السياسية إلى "عدم نسيان تلك المآسي التي عاشها الكورد في الشمال والشيعة في الوسط والجنوب والتمسك بوحدة الصف".
وقال العامري في بيان: "تمر علينا اليوم الذكرى السنوية لحملة الابادة الجماعية الوحشية (عمليات الانفال) التي نفذها النظام الصدامي المقبور مستهدفاً الشعب الكوردي، كانت سلسلة من جرائم الابادة والقتل العشوائي والتهجير القسري للاهالي الابرياء من مناطق سكنهم بذرائع شتى غير منطقية هدفها إفراغ كوردستان من سكانها الاصليين".
وأضاف: "بلغت الجريمة ذروتها في 14 نيسان سنة 1988 وادت تلك الحملات الى استشهاد اكثر من 182 الف مواطن بريء، وتدمير 4 آلاف قرية، و4 اقضية و30 ناحية، واعتقال عشرات الالاف من الاهالي بينهم النساء والاطفال ونقلهم الى بادية الحضر وبادية السماوة ، فيما جرى دفن المئات منهم احياء في مقابر جماعية".
وتابع: "نحن اذ نتذكر هذه الفاجعة بألم وحزن، ندعو النخبة السياسية في كردستان وفي العراق عموما الى عدم نسيان تلك المآسي التي عاشها الكورد في الشمال والشيعة في الوسط والجنوب، والتمسك بوحدة الصف والولاء للوطن الواحد وعدم السماح بتوفير اي فرصة لعودة نظام المقابر الجماعية، أو عودة فكره العنصري او سلوكه القمعي".
وشدد زعيم تحالف الفتح على أن "القوى الدولية والاقليمية التي اوجدت نظام صدام ودعمته وساندته هي شريكة له في جرائمه بحق الشعب العراقي، نتمنى ان تكون هذه المناسبة الحزينة محفزا لجميع الساسة من كل المكونات لأجل الارتقاء الى مستوى تمثيل الشهداء والتعبير عن مظلوميتهم وتضحياتهم، الرحمة والرضوان لكل شهداء العراق ، والخزي والعار والنار للقتلة والجلادين".
وجرت عمليات الأنفال على ثماني مراحل، وبدأت في 12 آذار 1986 واستمرت حتى 7 حزيران 1989، وطالت أكثر من 4500 قرية و30 ناحية.
عثر على رفات نحو 2700 من الضحايا حتى الآن فيما لم يتم إخراج رفات 98.5% من المؤنفلين بعد، حيث تضم محافظتا المثنى والأنبار أكبر عدد من المقابر الجماعية للكورد.
وسبق أن حددت حكومة إقليم كوردستان يوم 14 نيسان من كل عام يوماً لإحياء ذكرى الأنفال.
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات