كوردستان تي في
توفيت الطفلة زينب بمدينة الصدر في بغداد، اليوم الجمعة (15 نيسان 2022)، متأثرة بالجروح التي أصيبت بها جراء تعرضها لضربات بـ "التوثية" على يد أبيها.
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة رعاية الطفولة، عزيز ناصر: "تلقينا ببالغ الأسى التصرف الوحشي لأحد الآباء اتجاه طفلته والذي تسبب في وفاتها اثر تعرضها لضربات آلة راضة على الرأس في مدينة الصدر ببغداد".
وأضاف أن "هذا التصرف الوحشي يتطلب وقفة جادة من الجميع لشجب العنف الموجه ضد الطفولة ويتطلب تظافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية لانهاء ذلك".
الهيئة دعت مجلس النواب للتصويت على "مشاريع القوانين التي تساهم في إنهاء مثل هكذا تصرفات والموجودة داخل ادراج المجلس"، مؤكدة الاحتفاظ بالحق القانوني الخاص بمقاضاة اي معنف بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى.
كما قالت منظمة حقوق المرأة: "ماتت الطفلة زينب في بغداد، بعد ما قام والدها بتهشيم جمجمتها بالتوثية..الرحمة لطائرة في سلام السماء..والعار على حكومتنا التي لاتحرك ساكن في تفعيل قانون العنف الأسري والغاء قانون41 ليتم تجريم العنف وإيقاع اقصى العقوبات على المعنفين".
بعد تعثر الجهود البرلمانية العراقية لتمرير مشروع قانون مناهض للعنف الأسري طوال السنوات الماضية، تجددت المطالبات بإقرار القانون بأقرب وقت ممكن، نظراً للحاجة إليها بعد تزايد حالات العنف الأسري.
ولا يملك العراق قانوناً للعنف الأسري، بينما يعتمد على مواد تشريعية تسمح للزوج والأب بـ"تأديب الأبناء أو الزوجة من خلال الضرب ما دام لم يتجاوز حدود الشرع".
ووفق المادة الـ41 من قانون العقوبات "لا جريمة إذا وقع فعل الضرب استعمالاً لحق مقرر بمقتضى القانون"، ويعتبر القانون ذلك استعمالاً لحق "تأديب الزوج لزوجته، وتأديب الآباء والمعلمين للأولاد القصر".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات