مسرور بارزاني: القرارات الصادرة من بغداد ليست عراقية بحتة

كوردستان تي في

انتقد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء (20 نيسان 2022)، عدم استقلالية القرارات الصادرة من بغداد بالقول "إنها ليست عراقية بحتة"، داعياً في الوقت ذاته إلى الحوار وبناء الثقة بين جميع المكونات للتغلب على الأزمات الراهنة.

وأكد مسرور بارزاني خلال مشاركته في ندوة حوارية بمعهد جاتام هاوس في لندن بإطار زيارته الحالية إلى العاصمة البريطانية، أن هناك علاقات تعاون متينة بين إقليم كوردستان وبريطانيا في مختلف المجالات، وأن العمل جارٍ على تعزيزها.

وذكر بالتغييرات والحروب التي حصلت في المنطقة خلال العقود الأخيرة وانعكاساتها على الاقتصاد والطاقة، مبيناً أن حماية أمن الطاقة واجب مشترك، و"لا بد من العمل على معالجة المشكلات الموجودة ، فما واجهناه لم يكن طبيعياً ولا يمكن للإقليم النأي بالنفس عن هذه المشكلات".

وشدد على أنه بعد مرور 6 أشهر من إجراء الانتخابات العراقية، لم يتم تشكيل حكومة حتى الآن، متابعاً أن إقليم كوردستان يرغب بالتعاون مع بغداد لحل الخلافات مع الحكومة الاتحادية ومنها ملف الغاز.

رئيس حكومة إقليم كوردستان لفت إلى القرارات التي تصدر من بغداد ليست جميعها مستقلة وعراقية بحتة "وهذه حقيقة مرة"، وأن ما تحقق بعد 2003 لا يرتقي لمستوى طموح العراقيين.

وأكد ضرورة بناء الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف، داعياً إلى بناء عراق جديد وإرساء السلام وإيجاد نظام فيدرالي ديمقراطي وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

ولم ينفِ تداعيات الحرب على داعش التي أثرت على كل المفاصل، لكنه أكد السعي لتحقيق التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العراق.

ومضى بالقول إنه ليس من السهل الخروج من الأزمة الراهنة ولا بد من حوار صريح بين جميع المكونات والبت في الأزمات الراهنة بقرار مشترك من جميع العراقيين وفك التعقيدات مع الحكومة الاتحادية في جميع المجالات "فالمواطنون في جميع المحافظات العراقية يستحقون أفضل الخدمات".

وحول الدستور العراقي، أوضح مسرور بارزاني أن عدم تطبيق بعض بنود الدستور هو السبب وراء العديد المشكلات الحالية، مشيراً إلى مواصلة العمل مع بغداد "وطالما حاولنا معالجة الخلافات على أساس الدستور ولا نزال ندعو بغداد لذلك".

كما عبَّر عن الرغبة في إيجاد منظومة وطنية تخدم العراق وليس دول الجوار، مؤكداً أهمية تعزيز الأمن والازدهار في الإقليم ونقل التجربة إلى باقي مناطق العراق.

وحول الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني في أراضي إقليم كوردستان، قال مسرور بارزاني إن وجود الحزب "يخلق لنا مشكلة، حيث يتخذ الحزب من أراضينا منطلقاً لمهاجمة تركيا، ما تسبب بإخلاء 800 قرية من سكانها"، مطالباً بمغادرة عناصر العمال الكوردستاني أراضي الإقليم.

أبرز ما ورد في كلمة رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بمعهد جاتام هاوس في لندن:

-استطعنا بناء كوردستان بـ5% من موازنة العراق 

-لا مبرر للهجوم على أربيل والاتهامات الموجهة بهذا الشأن لا أساس لها فلا وجود لأي موقع إسرائيلي في إقليم كوردستان

-حزب العمال لا يحترم سيادة كوردستان ويعمل كخلية سرطانية لزعزعة وتقويض الإقليم

-في شنكال، حزب العمال هو جزء من الحشد الشعبي ويمنع عودة الأهالي ويزرع الألغام والمتفجرات لاستهداف البيشمركة ويقوم بأعمال تخريبية لتحقيق أجندة خارجية

-نؤمن بأن مصلحة العراق أهم من مصالح دول الجوار وضرورة أن يكون نظام الحكم  لصالح الوطن

-نرغب بتطبيق الدستور العراقي لكن بغداد تريد اللجوء للمعالجات السياسية

-العراق يعاني من مشكلة إدارة الدولة

-لا يمكن تسييس ملف المياه، ولا بد من إنشاء المزيد من السدود في إقليم كوردستان والعراق

-نملك القدرة على ملء النقص الحاصل في سوق الطاقة العالمية