كوردستان تي في
أدان برلمان كوردستان، اليوم الخميس (9 حزيران 2022)، بشدة الهجوم الإرهابي على أربيل، مبيناً أن "إرادة شعب كوردستان في التنمية والإعمار والتعايش والأمان واستقرار إقليم كوردستان، أقوى من أن يهزها أي عمل إرهابي جبان".
وقال برلمان كوردستان في بيان: "باسم برلمان كوردستان ندين بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع على مدينة أريبل عاصمة إقليم كوردستان، الليلة الماضية، بطائرة مسيرة تحمل صاروخاً. ومن دون أي مبرر".
وأضاف أن الهجوم "تسبب في جرح ثلاثة مواطنين، وإلحاق الأضرار بعدد من السيارات، ونحمد الله تعالى أنه لم تكن هناك خسائر في الأرواح".
ومضى بالقول: "نحن في برلمان كوردستان، فضلاً عن استيائنا، نعرب عن تعاطفها مع مواطنينا الأعزاء في مدينة أربيل، وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، ونطالب الجهات المعنية في حكومة العراق والمجتمع الدولي بمنع تكرار هذه الهجمات، والقيام بمحاولات جادة لعدم السماح بالاعتداء على سيادة البلد والأمن واستقرار المواطنين".
وشدد على أن "إرادة شعب كوردستان في التنمية والإعمار والتعايش والأمان واستقرار إقليم كوردستان، أقوى من أن يهزها أي عمل إرهابي جبان".
وأكدت رئاسة إقليم كوردستان، اليوم الخميس، أن تكرار الأعمال الإرهابية يضر بالاستقرار والأمن والوضع السياسي في العراق والمنطقة عموماً، داعيةً "الجهات ذات الصلة في العراق والمجتمع الدولي إلى الحد من تكرار هذه الهجمات، واتخاذ الخطوات والمساعي الجدية حيالها".
وفي الساعة 09:35 من مساء أمس، اصطدمت طائرة مسيرة مفخخة بطريق بيرمام - أربيل، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة، إلى جانب التسبب بأضرار مادية لمطعم وعدد من السيارات، بحسب بيان مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان.
وأكد مجلس إقليم كوردستان في بيان اليوم أن "الهجوم الإرهابي الذي وقع على أربيل الليلة الماضية هو امتدادٌ للهجمات التي تهدف للضغط على إقليم كوردستان. والدرون المستخدم في الهجوم أطلق من ناحية بردي من قبل ميليشيا حزب الله على أربيل".
وأضاف المجلس في بيان: "بعد الهجوم، ادعت العديد من المواقع الرسمية التابعة لقوة إقليمية، كما في المرات الماضية، بأن الهجوم استهدف سيارة تابعة للموساد الإسرائيلي وأسفر عن مقتل شخص، في الوقت الذي ربما يستطيعون تمرير هذه الأكاذيب والأباطيل على الرأي العام عندهم، لكن بالنسبة لأهالي أربيل والإقليم الذين رأوا بأنفسهم موقع الهجوم وماهيته وآثاره؛ فإن هذه الأنباء باتت محل سخرية".
وشدد على أنه "يسعى الذين يقفون وراء هذه الحملة، للتغطية على فشلهم وضعفهم، وإلا فليقوموا بحماية أمن قلب عاصمتهم ومدنهم"، ذاكراً أنه "لن يكون إقليم كوردستان منطلقاً لتهديد دول المنطقة، وفي الوقت ذاته نعلن أن على هذه الدول احترام سيادة أرض وشعب إقليم كوردستان والعراق".
وعقب الهجوم، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني في تغريدة: "تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هاتفياً حول الهجوم بطائرة مسيرة الذي وقع هذه الليلة على أهالي أربيل المدنيين..هناك تعاون جيد بين أربيل وبغداد لمواجهة الأشخاص والمجاميع الإجرامية، وسنعمل معاً لمعاقبة منفذي هجوم الليلة".
كما أوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في بيان أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس وزراء إقليم كوردستان بشأن الاعتداء بطائرة مسيرة على أربيل.
ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكاظمي قوله خلال الاتصال، إن "الاعتداء الذي تعرضت له مدينة أربيل، مساء الأربعاء، بطائرة مسيرة، يترجم إصرار البعض على تكريس منطق الفوضى وضرب مفاهيم الدولة".
وشدد على أن "الحكومة ترفض كل أشكال ترهيب المواطنين والاعتداء على القانون والدولة، والحكومة العراقية ماضية بالتعاون مع حكومة الإقليم في ملاحقة الجهات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار".
وشهد الاتصال التأكيد على أن "الاعتداء محاولة لضرب التنسيق المشترك بين بغداد وأربيل، وخلط الأوراق ونشر الفوضى"، بحسب البيان.
من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن "طائرة مسيرة مفخخة ضربت طريق أربيل - بيرمام وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين. عملٌ طائش آخر. كما قلنا سابقاً، العراق ليس بحاجة الى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماءً"، لافتةً إلى أن "تأكيد سلطة الدولة أمر أساسي. إذا كان الجناة معروفين، ينبغي تشخيصهم ومحاسبتهم".
التعليقات (0)
لا يوجد إلى الآن أي تعليقات