ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن: الهجمات الإيرانية "أفعال رعناء" تنتهك سيادة العراق

كوردستان تي في

أكد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، اليوم الثلاثاء (4 تشرين الأول 2022)، أن الهجمات الإيرانية انتهاك لسيادة العراق، مشيراً إلى أنها "أفعال رعناء تستهدف أمن البلاد".

ميلز استهل كلمته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بتهنئة العراق بيومه الوطني وتثمين قدرة الشعب على مواجهة التحديات.

وتابع أن  "مناورات" القادة السياسيين العراقيين تسببت في تأخير تشكيل الحكومة.

وذكر أن القصف التركي والإيراني "أفعال رعناء تستهدف أمن العراق"، مشدداً على أهمية "وضع حد للهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان".

ودعا جميع الدول إلى احترام سيادة العراق وأمنه. 

ودعا المسؤول الأميركي الحكومة العراقية ونظيرتها في إقليم كوردستان إلى تطبيق اتفاق سنجار.

وشجع ميلز على عودة العراقيين غير المتورطين بالإرهاب من مخيم الهول.

كما شجع على "تقديم المساعدة للعراق لمواجهة التغيرات المناخية".

بدوره، شدد ممثل العراق أمام مجلس الأمن على أن "الجمود في العملية السياسية آخر تشكيل الحكومة الجديدة"، مبيناً أن "القوى السياسية العراقية دخلت في حوار بناء وجاد للتوصل إلى تفاهمات".

وقال إن "القصف الإيراني أدى لاستشهاد عراقيين وترويع السكان"، داعياً "مجلس الأمن لدعم سيادة العراق وإدانة أي اعتداء خارجي من أي جهة كانت".

إلى ذلك، أوضح ممثل الهند في مجلس الأمن أن "الأزمة السياسية تؤثر على الشعب العراقي بشكل مباشر"، لافتاً إلى أنه "نرحب بانعقاد الحوار الوطني للخروج من الجمود الحالي".

كما أبدى قلقه "من الهجمات الإرهابية"، مبيناً: "انتهاك سيادة العراق يجب أن تتوقف"، ورحب "بجهود العراق في المحادثات بالمنطقة".

من جانبه، حثَّ ممثل المملكة المتحدة في مجلس الأمن "قادة العراق للتوصل لحل سلمي للأزمة السياسية"، مستنكراً "بأشد العبارات للقصف الإيراني في شمال العراق"، وجدد التأكيد على استمرار دعم الاستقرار في العراق.

ممثل إيرلندا في مجلس الأمن أشار إلى أن "انتخابات تشرين أجريت بشكل سليم"، مبيناً أن "العراقيين ينتظرون الإصلاحات الضرورية"، "نحث على احترام سيادة العراق".

ومنذ 11 يوماً، تشنّ إيران ضربات متفرقة في إقليم كوردستان، كان أعنفها الأربعاء الماضي، بأكثر من 70 صاروخاً وضربات لطائرات بلا طيار.

وقتل على الأقلّ 14 شخصاً بينهم امرأة حامل في هذا القصف، وأصيب 58 آخرون بجروح "معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال دون سن العاشرة"، بحسب جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم. 

وتأتي هذه الضربات فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران منذ منتصف أيلول الماضية على خلفية مقتل مهسا أميني الكوردية البالغة 22 عاماً بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق.